ادريس عليه السلام (٢)
بعد وفاة آدم عليه السلام تولى ابنه شيث الحكم في الأرض بالعدل والخير لكن انتشر الفساد في السهول عند قوم قابيل ابن آدم وانتشرت الجرائم ومنها القتل بدءوا يقتلون بين أنفسهم ويقتلون من القوم الذين يأتون من الجبال من بني آدم الآخرين فانتشر الفساد. أبناء آدم يختلطون بأبناء قابيل العصاة جاء هذا فيما يرويه ابن عباس رضى الله عنه حينما تلى قول الله عز وجل : " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " قال إن بطنين من ولد آدم ( يعني قوم قابيل والذين بقوا مع آدم من أولاده ) كان أحدهما يسكن السهل، والآخر يسكن الجبال وكان رجال الجبال صباح الوجوه، وفي النساء دمامة ( يعني اقل جمالا) وكان نساء السهل جميلات وفي الرجال دمامة وإن إبليس أتى رجلا من أهل السهل في صورة غلام فآجر نفسه منهم ( أي بدأ يعمل مع رجل من قوم قابيل) وكان يخدمه وبدأ هذا الغلام ( ابليس ) يعلمهم المعازف والأغاني فاتخذ ابليس لعنة الله عليه شيئًا مثل الذي يزمر فيه الرعاة فجاء به بصوت لم يسمع الناس مثله فبلغ ذلك من حولهم ( أي بدأت أًصوات الأغاني تصل للناس في الجبال ) فانتابوه يسمعون إليه واتخذوا عيدا يجتمعون إليه في السنة. وفي يوم العيد